أطلع رئيس جامعة جنوب الأورال الحكومية، ألكسندر فاغنر، أعضاء المجلس على نموذج التعليم العالي الجديد، ومبادئه الأساسية، والنهج الجديدة لتدريب الكوادر لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لاقتصاد المنطقة.
يجري العمل على نطاق واسع للانتقال إلى نموذج التعليم العالي الجديد وفقًا لتعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في خطابه أمام الجمعية الاتحادية عام 2023 ، أكد رئيس الدولة على الحاجة إلى تغييرات جوهرية في التعليم العالي، مدفوعةً بالمتطلبات الجديدة للمتخصصين في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد بشكل أساسي على ضرورة دمج أفضل ما في نظام التعليم السوفيتي وخبرة العقود الأخيرة.
ولهذا الغرض، أُطلق مشروع تجريبي في العام نفسه، يهدف إلى اختبار التغييرات الرئيسية التي سيتم تعميمها لاحقًا على نظام التعليم العالي بأكمله.
خلال اجتماع مع عمداء الجامعات في منطقة الأورال الفيدرالية، أكد وزير التعليم والعلوم، فاليري فالكوف، أن النموذج الجديد ليس خطوة ثورية، بل خطوة تطورية.
«حيث قال الوزير: إن نجاح الانتقال إلى نموذج جديد للتعليم العالي يعتمد بالدرجة الأولى عليكم، وعلى كل عضو هيئة تدريس وموظف في الجامعة. ولذلك، من الضروري تحديد الأهداف بوضوح، وأن يكون ذلك مفهومًا للجميع - من قيادة الوزارة إلى أعضاء هيئة التدريس في الأقسام. لا تقتصر هذه التغييرات على مدة الدراسة ومستويات التعليم، بل يجب أن تكون شاملة، وأن تتناول محتوى البرامج التعليمية، ومرافق الجامعة وتجهيزاتها، وعبء التدريس وتعويضات أعضاء هيئة التدريس، ومؤهلاتهم، وتفاعل الجامعة مع سوق العمل، وتنوع التخصصات ومجالات التدريب في التعليم العالي».
وأضاف فاليري فالكوف أنه في نهاية المطاف، ينبغي أن تؤدي جميع التغييرات داخل النظام إلى تحسين جودة التعليم، بما يضمن تدريب الجامعات الروسية للمتخصصين بدقة أكبر لمواجهة التحديات الحالية واحتياجات سوق العمل المستقبلية.
عُقدت جلسة استراتيجية في جامعة جنوب الأورال الحكومية في نهاية أكتوبر. ناقشت وصممت ست مجموعات عمل تضم نواب رئيس الجامعة ومديري كليات الدراسات العليا والمعاهد وأعضاء هيئة التدريس والباحثين نموذجًا جديدًا للتعليم العالي للأقسام المتقدمة في الجامعة.
كما عقد رئيس الجامعة اجتماعًا هامًا مع ممثلي الطلاب. وخلال الحوار المفتوح، انخرط الطلاب في موضوع تحول التعليم العالي، وتبادلوا رؤيتهم لتحسين العملية التعليمية والأنشطة العملية واللامنهجية.
أكد ألكسندر فاغنر على أهمية التغييرات الجارية في نظام التعليم العالي بأكمله في روسيا. وأشار إلى أن الانتقال إلى نموذج تعليمي جديد هو استجابة للتحديات الحديثة المتعلقة بالتطور التكنولوجي والرقمنة وتغيرات أسواق العمل وتزايد متطلبات أصحاب العمل.
«قال رئيس الجامعة: هناك بالفعل العديد من التغييرات. أهمها بالنسبة للمتقدمين والطلاب هي الابتكارات التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم، ومراجعة محتوى البرامج التعليمية ومبادئ تصميمها، وزيادة مشاركة الشركاء الصناعيين. الهدف الرئيسي من هذه الجلسة الاستراتيجية هو مناقشة هذه التغييرات حتى يفهم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والطلاب المحتملين وأولياء أمورهم ما يحدث، حيث تتطور هذه العمليات بنشاط في نظام التعليم العالي، بما في ذلك في جامعة جنوب الأورال الحكومية».
ستكون الوحدات التالية ذات الأولوية لتطوير نموذج التعليم العالي الجديد: مدرسة الهندسة المتقدمة لبناء المحركات والمعدات المتخصصة «قلب الأورال»، والمدرسة العليا للاقتصاد والإدارة، ومركزي التدريب المتخصص رفيعي المستوى «فيرتوم/ العقل الافتراضي» و«أورال الرقمي».
التغييرات الرئيسية في نظام التعليم العالي:
- سيتم اعتماد مستوى تعليمي واحد (سيضمن النموذج الجديد تدريب متخصصين مؤهلين تأهيلاً كاملاً في دورة واحدة)؛
- يجب أن تكون مدة التعليم كافية لإكمال التدريب. بالنسبة لمعظم التخصصات الرئيسية - المهندسين ودكاترة العلوم والمعلمين - ستكون مدة الدراسة خمس سنوات. كما سيتم طرح برامج أقصر، مدتها أربع سنوات، على سبيل المثال، في مجالي السياحة والضيافة. وسيتم توفير تعليم مدته ست سنوات للمجالات الأكثر تعقيداً وكثافة في المعرفة؛
- سيتم تحديث معايير التعليم الحكومية. وستستند هذه المعايير إلى جوهر موحد يتكون من العلوم الاجتماعية والإنسانية والمكونات الأساسية. تتضمن المبادئ التي يقوم عليها تطوير المعايير زيادة إلزامية في التدريب العملي والمرونة، أي القدرة على تكييف التعليم في السنوات الأخيرة مع احتياجات سوق العمل وأصحاب العمل والطلاب الأفراد.
- ينبغي أن يكون توثيق الصلة بين التعليم العالي ونظام التعليم المهني الثانوي جزءًا أساسيًا من النموذج الجديد.
- ينبغي أن يكون ما لا يقل عن نصف الجمعيات التعليمية والمنهجية الفيدرالية من أصحاب العمل، الذين سينقلون توقعاتهم من نظام التعليم العالي.
- ستُركز برامج الماجستير في الجامعات ومعاهد البحث، حيث تتوفر الموارد البشرية والتعليمية والمادية المناسبة.
- تعمل وزارة التعليم والعلوم الروسية، بالتعاون مع الجامعات وأصحاب العمل، على وضع قائمة جديدة من التخصصات التي تُلبي تحديات العصر.